الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

حظركلمة استغفر الله العظيم محظورة على الفيس بوك




ضحكة تقنية : استغفر الله العظيم محظورة على الفيس بوك !



الأحساء الآن – محمد جمال:
تتواصل الظواهر و القضايا الغريبة و العجيبة على الويب و لأن الفيس بوك يعد ملجأ الملايين من البشر هذه الأيام للتواصل و تبادل المعارف و الفائدة و حتى المضرات و السيئات فهذا يجعله المكان الأنسب لولادة الغرائب و العجائب في زمن أصبحث فيه من الطبيعيات .
خلال الأربعة و العشرين ساعة الماضية ، سلسلة من إغلاق حسابات المستخدمين المصريين و ايضا العرب الذين حاولوا أن يكتبوا منشورا يتضمن استغفر الله العظيم لوحدها دون زيادة أو نقصان ، في البداية تفاجأ البعض بهذه الحقيقة المؤلمة و عند تحذير بعضهم بذلك بعد نجاحهم في إستعادة حساباتهم عبر إثبات الهوية جرب البعض الأخر الأمر ظنا منهم أنها مجرد مزحة أخرى … و المضحك المزيد و المزيد من الحسابات المحظورة .
حدثت على الفيس بوك مجزرة حظر قدرها البعض بألاف الحسابات المغلقة و هذا مؤلم لكن المضحك في الأمر هي تلك الفتاوي التي أطلقها بعض المشهورين و المؤثرين على هذه المنصة و التي تتهم مارك بالإلحاد و الكفر و البعض الأخر فسر الأمر على أنها مؤامرة جديدة تستهدف الإسلام الهدف منها إشغال الناس عن العبادة ، و كأن الدردشة المحرمة و الصفحات التافهة و المنشورات السيئة لا تكفي و هي التي جعلت هذه الشبكة بابا للسوء و ليس للإستفادة بالنسبة للأغلبية من روادها.
لنفترض أن عبارة ” استغفر الله العظيم ” تهدد بالفعل إلحاد مارك و كفره فلماذا لم يمنع نفس العبارة و المكتوبة بألف مهموزة ؟ جرب أن تكتب منشورا به عبارة ” أستغفر الله العظيم ” … ماذا ترى ؟ تم قبول منشورك أليس كذلك لكن عندما تحاول أن تكتب ” استغفر الله العظيم ” على حسابك ستكون الطامة الكبرى فإما إثبات الهوية و إما حظر قد يصل إلى شهر!
إذن أين يتجلى اللغز في كل هذا هل لأن ” استغفر الله العظيم ” أكثر عظمة و تأثيرا من ” أستغفر الله العظيم ” رغم أن هذه الأخيرة هي الصحيحة من الناحية الإملائية ؟ أم لأن مارك إختار الصيغة الأولى عبثا و قام بمنع كتابتها ؟
لنكن واضحين أيها الأذكياء و المحللين هل تعرفون التطبيقات الإسلامية التي تنشر نيابة عن المستخدمين الأذكار الدينية؟ كلنا نعرفها و من كثرة مستخدميها أصبحنا نميز المنشورات المكتوبة يدويا عن تلك التي تم إنشاءها بواسطة هذه التطبيقات …جميل
من المعلوم ان هذه التطبيقات تنشر الأذكار و منها ” استغفر الله العظيم ” و لأن الأمر يطرح بشكل عشوائي و مزعج أيضا فقد إعتبرتها خوارزمية الفيس بوك واحدة من العبارات السبام التي وجب حظرها و لا علاقة لمارك الملحد بهذا .
بعبارة أخرى لو كانت التطبيقات الدينية تنشر نفس العبارة بالألف المهمزة لكانت هذه العبارة المسموح بها حاليا ممنوعة ، و السؤال الأهم هل هذه التطبيقات ستؤدي لمنع المزيد من العبارات الدينية ؟ أعتقد نعم إذا تم التبليغ عليها من مستخدمين كثر كما حدث مع الحالة التي نتحدث عنها هنا . بل و يمكن لأية عبارة أخرى أن يتم منعها بغض النظر عن كونها من الأذكار و أقصد هنا تطبيقات المقولات الشهيرة و التي تشتغل تلقائيا على حسابات المستخدمين ستسبب نفس المشكلة .
حسنا إذن ما المطلوب لحل المشكلة ؟ أعتقد أن نشر الأذكار وجب أن يكون بطريقة يدوية في حالة إخترنا ذلك لنبتعد عن تلك التطبيقات الزائفة التي يستغل مطوريها جهل المستخدمين و ذلك من أجل نشر مواقعهم و الكسب منها في إطار “الحيلة على العباد بإسم الدين” .
نأمل أن تحل هذه المشكلة و في إنتظار ذلك سيستمر الضحك على البعض على المزيد و المزيد من الأساطير و الخرافات الجاهلية !